مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/08/2022 11:17:00 ص
الأرملة السوداء الداهية التي وقع في حبها كل من حولها على مدار السنين - الجزء الثالث - تصميم المصممة وفاء مؤذن
الأرملة السوداء الداهية التي وقع في حبها كل من حولها على مدار السنين - الجزء الثالث
 تصميم المصممة وفاء مؤذن
سنكمل ماتم ذكره في الجزء السابق.

التقاء جودي بجون ويسلي

- وبعد |وفاة| مايكل، توجهت شكوك الجميع نحوها، والمشكلة هو عدم وجود أي دليل يثبت صحة شكوكهم، ولايوجد شهود أيضاً، ولم يتوجه لها أي تهمة، وأخذت أموال من الجيش كتعويض خدمة، و|أموال التأمين| على حياة مايكل، والتي تبلغ مئة وعشرة ألاف دولار أمريكي. 

- وبعد ذلك بفترة، قامت بافتتاح مركز لتجميل الأظافر، وفي شباط عام ١٩٨٢، تعرفت على رجل أعمال يدعى جون ويسلي، وكان عمره في ذلك الوقت أربعة وثلاثون عاماً، وكان يملك الصفات التي تحبها في كل رجل، أن يكون غنياً وغير مرتبط. 

-وبعد مرور أربعة شهور فقط، انتقل جون للعيش مع جودي في منزلها، وبعد مرور فترة، تقدم جون لجودي وطلب يدها للزواج، وفي ٢٥ حزيران عام ١٩٨٣، أخبرته بأنها حامل بطفله، وكانت ترغب بالاحتفال معه بهذا الخبر، وطلبت منه أن يذهبا معاً لحفلة أقامتها إحدى صديقاتها، ولكنها طلبت منه أن يذهب كل واحد منهم بسيارته، وأعطته مكان محدد ليضع سيارته فيه، وكان هذا الأمر غريباً. 

- وفعل جون ما طلبته بالتفصيل، وبعد انتهاء الحفل، أخبرته أنها ستبقى مع أصدقائها بعض الوقت، وحالما تنتهي ستلحق به على الفور، ليحتفلان معاً، وعندما ركب في سيارته، وأول ما قام بتشغيل المحرك، انفجرت السيارة. 

- وعندما وصلت الشرطة، لفحص المكان ومعاينته، استغرب المحققين من حدوث هذا الانفجار، وتوقعوا بأنه لم يكن حادثاً بل كان أمراً دبراً، ولحسن الحظ نجا جون من هذه الحادثة الغريبة، وكان لديه بعض الإصابات ولكنها لم تكن |شديدة الخطورة|. 

- وبعد فحص السيارة، تم اكتشاف كمية كبيرة من المتفجرات، تم وضعها داخل محرك السيارة، ووضعت بطريقة أن تنفجر بمجرد تشغيل المحرك، مما يعني أنها حادثة مدبرة، كما خمن المحققين منذ البداية. 

- انتشر الخبر في المدينة، وأغلب الناس الذي كانوا يعرفون جودي من قبل، وعلى علم بتفاصيل حياتها، توجهت شكوكهم نحوها، حتى أن إحدى السيدات التي كانت على معرفة بها، أبلغت الشرطة عنها، وأنه يجب عليهم التحري عنها، فجميع من حولها يفارق الحياة فجأة، ومن غير المعقول أن تكون كل هذه الوفيات محض صدفة، أو حظ سيء يرافقها. 

-وبالفعل بدأ المحققين بالتحري عنها، واكتشفوا أن أغلب الناس في حياتها، وعلى مدار عشرة سنوات، يلقون حتفهم الواحد وراء الآخر، وعندما حاول أحد المحققين التحدث معها، كانت بجانب جون في المشفى، ولاحظ بأن قلقها وخوفها عليه مجرد رياء لا أكثر. 

-قام المحققون باستجواب جون في المشفى، وكان قد بدأ بالتعافي من إصاباته، وأخبرهم بأنه كان قد قام بتأمين على حياته هو وجودي، ولكنها قامت بإلغائه، ولكن المحققين اكتشفوا أنها لم تقم بإلغاء بوليصة التأمين، وكانت تدفع بانتظام القسط الشهري للتأمين، وكان قيمة التأمين نصف مليون دولار أمريكي. 

-وأخبر المحققين جون بأنها لم تقم بإلغاء البوليصة، وهنا شعر بأنها كانت تخدعه، وعندما عرفها على حقيقتها، بدأ بكشف تفاصيل ومعلومات أكثر عن جودي، ومنها أنها كانت تجبره على أخذ دواء اسمه فايكون س، ويتكون من مجموعة الفيتامينات، ولكنه كان يشعر بالتعب والإرهاق كلما أخذه، وعندما توقف عن تناوله استعاد قوته وصحته، وسأله المحقق إذا كان يحتفظ ببعض منها، ولحسن الحظ، كان يحتفظ بقرصين من الدواء، وتم أخذها للتحليل الجنائي، وأظهرت النتائج أن هناك مادة بداخلها ليس لها أي استخدام طبي، وأن هذه المادة إذا تم أخذها بكميات معينة تؤدي إلى الوفاة، واتضح أنها تستخدم بكثرة في مراكز تجميل الأظافر. 

- وكان المحققين متأكدين بأنها المسؤولة عن |محاولة قتل| جون، وتم إصدار أمر بتفتيش منزلها، وعثروا في غرفة نومها على أسلاك متطابقة مع نوعية الأسلاك المستخدمة في المتفجرات في سيارة جون، ووجدوا كتب طبية ومن ضمنها كتاب عن أنواع السّم، وكانت هذه الأدلة كافية بالنسبة للمحققين لإدانتها وإصدار أمر بإلقاء القبض عليها. 

حكم المحكمة

- وتم القبض عليها في ٢١ كانون الثاني عام ١٩٨٤، وكان لدى المحققين قناعة تامة، بأن هذه لم تكن الجريمة الأولى لها، وبدأ البحث في ماضيها، وتم إصدار قرار بنبش قبر جيمس غودير وبوبي جو موريس، وجاء في تقرير الطب الشرعي، أنهم أخذوا جرعات مميتة من الزرنيخ، وتم اتهامها بقتل مايكل أيضاً، وأنكرت علاقتها بكل ما أدينت به، وحاولت جاهدة إقناعهم بأن كل ما حصل معها كان سوء حظ. 

-وحكم عليها بالإعدام، وفي ٣٠ آذار عام١٩٩٨، حكم عليها بالإعدام، وكانت تبلغ من العمر أربعة وخمسون عاماً،  وتم إعدامها على الكرسي الكهربائي، في سجن ولاية فلوريدا، وكانت أول امرأة يتم إعدامها في فلوريدا منذ عام ١٨٤٨، وكتبت أنه في اليوم الذي قرر فيه إعدامها، كان يصادف عيد ميلاد مايكل السابع والثلاثين، يا لها من صدفة غريبة. 

-وبقيت مصرة على برائتها، طول فترة انتظارها لتنفيذ حكم الإعدام، ومؤمنة بأنها ستدخل الجنة  بعد وفاتها، حتى من تبقى من أبنائها كانوا متأكدين أنها ظلمت بالحكم. 

فما رأيكم بقصة جودي؟

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.